التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
١١٤
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
١١٥
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ
١١٦
وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ
١١٧
وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
١١٨
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ
١١٩
سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
١٢٠
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٢١
إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٢٢
-الصافات

اللباب في علوم الكتاب

قوله تعالى: { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } أنعمنا عليهما بالنبوة { وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } الذي كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم.
(قوله: "وَنَصَرْنَاهُمْ") قيل: الضمير يعود على "موسى وهارون وقومهما"، وقيل: عائد على الاثنين بلفظ الجمع تعظيماً كقوله:

4220- فَإنْ شِئْتُ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ......................

{ { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } [الطلاق:1].
قوله: "فَكَانُواْ هُمُ" يجوز في "هم" أن تكون تأكيداً، وأن تكون بدلاً، وأن تكون فصلاً، وهو الأظهر.
فصل
المعنى: فكانوا هم الغالبين على القِبطِ في كُلِّ الأَحْوَال، أما في أول الأمر فبظهور الحجة، وما في آخر الأمر فبالدولة والرفعة { وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ } المستنير المشتمل على جميع العلوم المحتاج إليها في مصالح الدين والدنيا كما قال تعالى:
{ { إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ } [المائدة:44]. { وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } دللناهما على طريق الحق عقلاً وسمعاً { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ } تقدم الكلام عليه في آخر القصة.