التفاسير

< >
عرض

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
١٠١
-هود

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج أبو الشيخ عن الفضل بن مروان رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏وما ظلمناهم‏ }‏ قال‏:‏ نحن أغنى من أن نظلم‏.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي عاصم رضي الله عنه ‏{ ‏فما أغنت عنهم آلهتهم‏ }‏ قال‏:‏ ما نفعت‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏وما زادوهم غير تتبيب‏ } ‏ يعني غير تخسير‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ‏ { ‏وما زادوهم غير تتبيب‏ } ‏ قال‏:‏ تخسير‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ‏{ ‏وما زادوهم غير تتبيب‏ } ‏ أي هلكة‏.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه ‏ { ‏وما زادوهم غير تتبيب‏ }‏ قال‏:‏ وما زادوهم إلا شراً، وقرأ
‏{ { ‏تبت يدا أبي لهب وتب‏ } } ‏[‏المسد: 1‏]‏ وقال‏:‏ التب الخسران ‏ { ‏والتتبيب‏ }‏ ما زادوهم غير خسران، وقرأ ‏{ { ‏ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا‏ً } }‏ ‏[‏فاطر: 39‏]‏‏.
وأخرج الطستي عن ابن عباس‏.‏ أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله ‏ { ‏وما زادوهم غير تتبيب‏ } ‏ قال‏:‏ غير تخسير‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت بشر بن أبي حازم الشاعر وهو يقول‏:‏

هم جدعوا الأنوف فارعبوها وهم تركوا بني سعد تبابا