التفاسير

< >
عرض

يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ
٩٨
وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ
٩٩
-هود

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{ ‏يقدم قومه يوم القيامة‏ } ‏ يقول‏:‏ أضلهم فأوردهم النار.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏يقدم قومه يوم القيامة‏ } ‏ قال‏:‏ فرعون يمضي بين يدي قومه حتى يهجم بهم على النار.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏فأوردهم النار‏ } ‏ قال ‏ { ‏الورود‏ }‏ الدخول‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ‏ { ‏الورود‏ } ‏ في القرآن أربعة‏.‏ في هود ‏ { ‏وبئس الورد المورود‏ } ‏، وفي مريم
{ وإن منكم إلا واردها‏ } }‏‏[‏مريم: 71‏]‏، وفيها أيضاً { { ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا‏ً } }‏ ‏[‏مريم: 86‏]‏، وفي الأنبياء ‏{ { ‏حصب جهنم أنتم لها واردون‏ } } ‏[‏الأنبياء: 98‏]‏ قال‏:‏ كل هذا الدخول‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ‏ { ‏وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة‏ }‏ أردفوا وزيدوا بلعنة أخرى فتلك لعنتان ‏ { ‏بئس الرفد المرفود‏ } ‏ اللعنة في أثر اللعنة‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏بئس الرفد المرفود‏ } ‏ قال‏:‏ لعنة الدنيا والآخرة‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ لم يبعث نبي بعد فرعون إلا لعن على لسانه ويوم القيامة، يزيد لعنة أخرى في النار‏.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس‏.‏ أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ اخبرني عن قوله عز وجل ‏ { ‏بئس الرفد المرفود‏ }‏ قال‏:‏ بئس اللعنة بعد اللعنة‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول‏:

لا تقدمن بركن لا كفاء له وإنما تفك الأعداء بالرفد