أخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } فقال: لو كنت أنا لأسرعت الاجابة وما ابتغيت العذر" .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يرحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليماً، لو كنت أنا المحبوس، ثم أرسل إليّ لخرجت سريعاً" .
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طرق، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه - والله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا، وإن كنت أنا لم أفعل حتى أخرج، وعجبت من صبره وكرمه - والله يغفر له - أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره، ولو كنت أنا لبادرت الباب، ولكنه أحب أن يكون له العذر" .
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر، عن الحسن - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله أخي يوسف، لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة، حين قال { ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة }" .
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } قال: أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما جمع الملك النسوة قال لهن: انتن راودتن يوسف عن نفسه؟ { قلن: حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين } قال يوسف: { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } فغمزه جبريل عليه السلام فقال: ولا حين هممت بها؟ فقال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء }.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { الآن حصحص الحق } قال: تبين.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد والسدي مثله.
وأخرج الحاكم في تاريخه، وابن مردويه والديلمي، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قرأ هذه الآية { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال لما قالها يوسف عليه السلام، قال له جبريل عليه السلام: يا يوسف، اذكر همك. قال: { وما أبرئ نفسي }" .
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما قال يوسف عليه السلام { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال له جبريل عليه السلام: ولا يوم هممت بما هممت به؟ فقال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء }.
وأخرج ابن جرير، عن عكرمة قال: لما قال يوسف عليه السلام { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال الملك - وطعن في جنبه - يا يوسف، ولا حين هممت؟ قال { وما أبرئ نفسي } .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم، عن حكيم بن جابر في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال: قال له جبريل: ولا حين حللت السراويل؟ فقال عند ذلك { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال: هو قول يوسف لمليكه حين أراه الله عذره.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج قال: أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن، فقال { ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم ... } و { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال ابن جريج: وبين هذا وبين ذلك ما بينه، قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال يوسف - يقول - لم أخن سيدي.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال هذا قول يوسف عليه السلام، لم يخن العزيز في امرأته. قال: فقال له جبريل عليه السلام: ولا حين حللت السراويل؟ فقال يوسف عليه السلام { وما أبرئ نفسي ... } إلى آخر الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال: قال له جبريل عليه السلام: اذكر همك. قال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء }.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } فقال له الملك أو جبريل: ولا حين هممت بها؟ فقال يوسف عليه السلام { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء }.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال: فقال له الملك: ولا حين هممت؟ فقال { وما أبرئ نفسي }.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي الله عنه - قال: ذكر لنا أن الملك الذي كان مع يوسف عليه السلام قال له: اذكر ما هممت به. قال { وما أبرئ نفسي }.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال: خشي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زكى نفسه فقال { وما أبرئ نفسي ... } الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر، عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله { وما أبرئ نفسي } قال: يعني همته التي هم بها.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عبد العزيز بن عمير - رضي الله عنه - قال: النفس أمارة بالسوء، فإذا جاء العزم من الله، كانت هي التي تدعو إلى الخير.