التفاسير

< >
عرض

عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ
٩
سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلَّيلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ
١٠
-الرعد

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { عالم الغيب والشهادة } قال: السر والعلانية.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به } قال: من أسره وأعلنه عنده سواء { ومن هو مستخف بالليل } راكب رأسه في المعاصي { وسارب بالنهار } قال: ظاهر بالنهار بالمعاصي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به } قال: كل ذلك عنده سواء، السر عنده علانية والظلمة عنده ضوء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن - رضي الله عنه - في الآية قال: يعلم من السر ما يعلم من العلانية، ويعلم من العلانية ما يعلم من السر، ويعلم من الليل ما يعلم من النهار، ويعلم من النهار ما يعلم من الليل.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { وسارب بالنهار } قال: الظاهر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار } قال: هو صاحب ريبة { مستخف بالليل } وإذا خرج بالنهار، أرى الناس أنه بريء من الإِثم.