التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْراً لَّلْمُتَّقِينَ
٤٨
ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
٤٩
وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
٥٠
-الأنبياء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس، أنه كان يقرأ ‏ { ‏ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء‏ }‏ ويقول‏:‏ خذوا هذه الواو واجعلوها ههنا { والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم‏.‏‏.‏‏.‏‏ } الآية‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء‏ } ‏ قال‏:‏ انزعوا هذه الواو واجعلوها في
{ { ‏الذين يحملون العرش ومن حوله } ‏ }‏ ‏[‏غافر: 7‏]‏‏.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ‏{ ‏ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان‏ } ‏ قال‏:‏ التوراة‏.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{ ‏ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان‏ }‏ قال‏:‏ الفرقان، التوراة حلالها وحرامها مما فرق الله بين الحق والباطل‏.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان‏ }‏ قال‏:‏ الفرقان، الحق آتاه الله موسى وهارون فرق بينهما وبين فرعون، فصل بينهم بالحق‏.‏ وقرأ { وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان‏ } [‏الأنفال: 41‏]‏ قال‏:‏ يوم بدر‏.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:
‏ ‏"‏ "قال الله تبارك وتعالى‏:‏ وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة"
‏. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏ { ‏وهذا ذكر مبارك أنزلناه‏ } ‏ أي هذا القرآن‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران قال‏:‏ خصلتان فيهما البركة‏:‏ القرآن والمطر‏.‏ وتلا ‏{ ‏وأنزلنا من السماء ماء‏ }‏ ‏ { ‏وهذا ذكر مبارك‏ }‏ والله أعلم‏.