التفاسير

< >
عرض

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ
٥
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ
٦
-القصص

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض‏ }‏ قال‏:‏ يوسف وولده‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض‏ } ‏ قال‏:‏ هم بنو إسرائيل ‏ { ‏ونجعلهم أئمة‏ } ‏ أي هم ولاة الأمر ‏{ ‏ونجعلهم الوارثين‏ }‏ أي يرثون الأرض بعد فرعون وقومه ‏{ ‏ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون‏ }‏ قال‏:‏ ما كان القوم حذروه‏.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏ونجعلهم الوارثين‏ } ‏قال‏:‏ يرثون الأرض بعد آل فرعون، وفي قوله ‏{ ‏ونري فرعون‏ } ‏ الآية قال‏:‏ كان حاز يحزي لفرعون فقال‏:‏ إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم وكان فرعون ‏{ ‏يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم‏ }‏ حذراً لقول الحازي فذلك قوله ‏ { ‏ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون‏ }‏ ‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله قال‏:‏ قال عمر رضي الله عنه‏:‏ إني استعملت عمالاً لقول الله ‏ { ‏ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض‏ }‏‏ .