أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وهو الحكيم الخبير } قال { حكيم } في أمره { خبير } بخلقه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { يعلم ما يلج في الأرض } قال: من المطر { وما يخرج منها } قال: من النبات { وما ينزل من السماء } قال: الملائكة { وما يعرج فيها } قال: الملائكة.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب } قال: يقول: بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أولئك لهم مغفرة ورزق كريم } قال: مغفرة لذنوبهم { ورزق كريم } في الجنة { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } قال: أي لا يعجزون وفي قوله { أولئك لهم عذاب من رجز أليم } قال: الرجز هو العذاب الأليم الموجع. وفي قوله { ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق } قال: أصحاب محمد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { ويرى الذين أوتوا العلم } قال: الذين أوتوا الحكمة { من قبل } قال: يعني المؤمنين من أهل الكتاب.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم } قال: قال ذلك مشركو قريش { إذا مزقتم كل ممزق } يقول: إذا أكلتكم الأرض وصرتم عظاماً ورفاتاً. وتقطعتكم السباع والطير { إنكم لفي خلق جديد } إنكم ستحيون وتبعثون قالوا: ذلك تكذيباً به { أفترى على الله كذباً أم به جنة } قال: قالوا: إما أن يكون يكذب على الله، واما أن يكون مجنوناً { أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } قال: إنك إن نظرت عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك رأيت السماء والأرض { إن نشأ نخسف بهم الأرض } كما خسفنا بمن كان قبلهم { أو نسقط عليهم كسفاً من السماء } أي قطعاً من السماء إن يشأ يعذب بسمائه فعل، وان يشأ يعذب بأرضه فعل، وكل خلقه له جند قال قتادة رضي الله عنه: وكان الحسن رضي الله عنه يقول: إن الزبد لمن جنود الله { إن في ذلك لآية لكل عبد منيب } قال قتادة: تائب مقبل على الله عز وجل.