أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: كان رفاعة بن زيد بن التابوت من عظماء اليهود، إذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لوى لسانه، وقال: ارعنا سمعك يا محمد حتى نفهمك، ثم طعن في الإسلام وعابه. فأنزل الله فيه { ألم تر الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة } إلى قوله { فلا يؤمنون إلا قليلاً }.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب } إلى قوله { يحرفون الكلم عن مواضعه } قال: نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي والله أعلم.
وأخرج ابن أبي حاتم وهيب بن الورد قال: قال الله "يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت فاصبر وارض بنصرتي، فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك"
.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { يحرفون الكلم عن مواضعه } يعني يحرفون حدود الله في التوراة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { يحرفون الكلم عن مواضعه } قال: تبديل اليهود التوراة { ويقولون سمعنا وعصينا } قالوا: سمعنا ما تقول ولا نطعيك { واسمع غير مسمع } قال: غير مقبول ما تقول { لياً بألسنتهم } قال: خلافاً يلوون به ألسنتهم { واسمع وانظرنا } قال: أفهمنا لا تعجل علينا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { يحرفون الكلم عن مواضعه } قال: لا يضعونه على ما أنزله الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس في قوله { واسمع غير مسمع } يقولون: اسمع لأسمعت. وفي قوله { وراعنا } قال: كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: راعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا. وفي قوله { لياً بألسنتهم } قال: تحريفاً بالكذب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال: كان ناس منهم يقولون: اسمع غير مسمع كقولك: اسمع غير صاغر. وفي قوله { لياً بألسنتهم } قال: بالكلام شبه الاستهزاء { وطعنا في الدين } قال: في دين محمد عليه السلام.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: اللي تحريكهم ألسنتهم بذلك.