أخرج ابن المنذر والخطيب عن ابن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال: "يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أن الله أنزل في كتابه أنه من أطاعني فقد أطاع الله؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، وإن من طاعته طاعتك. قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، وإن من طاعتي أن تطيعوا أئمتكم، وإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً أجمعين"
.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن المنذر عن ربيع بن خثيم، قال: حرف، وأيما حرف { من يطع الرسول فقد أطاع الله } فوض إليه فلا يأمر إلا بخير.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد. أنه سئل عن قوله { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } قال: هذا أول ما بعثه قال: إن عليك إلا البلاغ، ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم والغلظة عليهم حتى يسلموا.