التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ
١٠٠
بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
١٠١
ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَٱعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
١٠٢
-الأنعام

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم } قال: والله خلقهم { وخرقوا له بنين وبنات بغير علم } قال: تخرصوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وخرقوا له بنين وبنات } قال: عباس في قوله { وخرقوا له بنين وبنات } قال: جعلوا له بنين وبنات .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وخرقوا } قال: كذبوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وخرقوا له بنين وبنات } قال: قالت العرب: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود والنصارى: المسيح وعُزير ابنا الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وخرقوا له بنين وبنات } قال: كذبوا له، أما اليهود والنصارى فقالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، وأما مشركو العرب فكانوا يعبدون اللات والعزى فيقولون العزى بنات الله { سبحانه وتعالى عما يصفون } أي عما يكذبون .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { وخرقوا له بنين وبنات } قال: وصفوا لله بنين وبنات افتراء عليه. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت حسان بن ثابت يقول:

اخترق القول بها لاهيا مستقبلاً أشعث عذب الكلام

وأخرج أبو الشيخ عن يحيى بن يعمر. أنه كان يقرأها { وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم } خفيفة، يقول جعلوا لله خلقهم .
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن. أنه قرأ { وخلقهم } مثقلة. يقول: هو خلقهم .
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في الآية قال: خرقوا ما هو إنما خرقوا خفيفة، كان الرجل إذا كذب الكذبة فينادي القوم قيل: خرقها .