الدر المنثور في التفسير بالمأثور
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق ابن عباس في قوله { أسفاً } قال: حزيناً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً } قال: حزيناً على ما صنع قومه من بعده .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { غضبان اسفاً } قال: حزيناً وفي الزخرف { فلما آسفونا } [الزخرف: 55] يقول: اغضبونا. والأسف على وجهين: الغضب والحزن .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { أسفاً } قال: جزعاً.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء قال: الأسف: منزلة وراء الغضب أشد من ذلك .
وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن كعب قال: الأسف: الغضب الشديد .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " "ايزحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر، أخبره ربه تبارك وتعالى أن قومه فتنوا بعده فلم يلق الألواح، فلما رآهم وعاينهم ألقى الألواح فتكسر ما تكسر" .
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم قال: كان موسى عليه السلام إذا غضب اشتعلت قلنسوته ناراً .
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: لما ألقى موسى الألواح تكسرت، فرفعت إلا سدسها .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: كتب الله لموسى في الألواح فيها { موعظة وتفصيلاً لكل شيء } [الأعراف: 145] فلما ألقاها رفع الله منها ستة أسباعها وبقي سبع، يقول الله { { وفي نسختها هدى ورحمة } [الأعراف: 154] يقول: فيما بقي منها.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله صلى عليه وسلم السبع المثاني وهي الطوال وأوتي موسى ستاً، فلما ألقى الألواح رفعت أثنتان وبقيت أربع .
وأخرج أبو الشيخ عن الربيع في قوله { وألقى الألواح } قال: ذكر أنه رفع من الألواح خمسة أشياء، وكان لا ينبغي أن يعلمه الناس { { إن الله عنده علم الساعة } [لقمان: 34] إلى آخر الآية .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد وسعيد بن جبير قال: كانت الألواح من زمرد، فلما ألقاها موسى ذهب التفصيل وبقي الهدى .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: اخبرت أن الواح موسى كانت تسعة، فرفع منها لوحان وبقي سبعة .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { ولا تجعلني مع القوم الظالمين } قال: مع أصحاب العجل .