التفاسير

< >
عرض

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
١٠٣
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{ ‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها‏ } ‏ قال‏:‏ من ذنوبهم التي أصابوا‏.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏وصل عليهم‏ }‏ قال‏:‏ استغفر لهم من ذنوبهم التي أصابوها ‏ { ‏إن صلواتك سكن لهم‏ }‏ قال‏:‏ رحمة لهم‏.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ‏ { ‏وصل عليهم‏ }‏ يقول‏:‏ ادع لهم ‏ { ‏إن صلواتك سكن لهم‏ } ‏ قال‏:‏ استغفارك يسكن قلوبهم ويطمن لهم‏.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن المنذر وابن مردويه عن عبدالله بن أبي أوفى قال‏:‏
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قال‏:‏ اللهمَّ صل على آل فلان‏.‏ فأتاه أبي بصدقته فقال‏:‏ اللهم صل على آل أبي أوفي‏" .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏سكن لهم‏ }‏ قال‏:‏ أمن لهم‏.
وأخرج ابن أبي شيبة
"عن جابر بن عبدالله قال‏:‏ أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له امرأتي‏:‏ يا رسول الله صل عليَّ وعلى زوجي‏.‏ فقال ‏صلى الله عليك وعلى زوجك‏"
‏‏. وأخرج ابن أبي شيبة عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت - وكان أكبر من زيد - قال‏: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد، فسأل عنه فقالوا‏:‏ فلانة‏.‏ فعرفها فقال أفلا آذنتموني بها‏؟ قالوا‏:‏ كنت قائلاً فكرهنا أن نؤذيك‏.‏ فقال‏: لا تفعلوا‏.‏ ما مات منكم ميت ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي عليه رحمة‏"
‏‏. وأخرج الباوردي في معرفة الصحابة وابن مردويه عن دلسم السدوسي قال‏:‏ قلنا لبشير بن الخصاصية‏:‏ إن أصحاب الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا‏؟‏ فقال‏:‏ إذا جاؤوكم فاجمعوها ثم مروهم فليصلوا عليكم، ثم تلا هذه الآية ‏ { ‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم‏ }‏‏ .