أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } قال: من ذنوبهم التي أصابوا.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { وصل عليهم } قال: استغفر لهم من ذنوبهم التي أصابوها { إن صلواتك سكن لهم } قال: رحمة لهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { وصل عليهم } يقول: ادع لهم { إن صلواتك سكن لهم } قال: استغفارك يسكن قلوبهم ويطمن لهم.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن المنذر وابن مردويه عن عبدالله بن أبي أوفى قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قال: اللهمَّ صل على آل فلان. فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفي" .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { سكن لهم } قال: أمن لهم.
وأخرج ابن أبي شيبة "عن جابر بن عبدالله قال: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له امرأتي: يا رسول الله صل عليَّ وعلى زوجي. فقال صلى الله عليك وعلى زوجك"
.
وأخرج ابن أبي شيبة عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت - وكان أكبر من زيد - قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد، فسأل عنه فقالوا: فلانة. فعرفها فقال أفلا آذنتموني بها؟ قالوا: كنت قائلاً فكرهنا أن نؤذيك. فقال: لا تفعلوا. ما مات منكم ميت ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي عليه رحمة"
.
وأخرج الباوردي في معرفة الصحابة وابن مردويه عن دلسم السدوسي قال: قلنا لبشير بن الخصاصية: إن أصحاب الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال: إذا جاؤوكم فاجمعوها ثم مروهم فليصلوا عليكم، ثم تلا هذه الآية { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم } .