التفاسير

< >
عرض

وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
١٢
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏وإن نكثوا أيمانهم‏ } ‏ قال‏:‏ عهدهم‏.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم‏ } ‏ يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتلوهم انهم أئمة الكفر‏.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏أئمة الكفر‏ } ‏ قال‏:‏ أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله تعالى وهمّوا باخراج الرسول من مكة‏.
وأخرج ابن عساكر عن مالك بن أنس رضي الله عنه‏.‏ مثله‏.
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏فقاتلوا أئمة الكفر‏ }‏ قال‏:‏ أبو سفيان‏.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏ { ‏فقاتلوا أئمة الكفر‏ } ‏ قال‏:‏ رؤوس قريش‏.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏فقاتلوا أئمة الكفر‏ } ‏ قال‏:‏ أبو سفيان بن حرب منهم‏.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه ‏ { ‏فقاتلوا أئمة الكفر‏ } ‏ قال‏:‏ الديلم‏.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه أنهم ذكروا عنده هذه الآية فقال‏:‏ ما قوتل أهل هذه الآية بعد‏.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن زيد بن وهب رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏فقاتلوا أئمة الكفر‏ } ‏ قال‏:‏ كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال‏:‏ ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة ولا من المنافقين إلا أربعة‏.‏ فقال اعرابي‏:‏ إنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبروننا بأمور لا ندري ما هي، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون اعلاقنا‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن جبير رضي الله عنه‏.‏ أنه كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه في الناس حين وجههم إلى الشام، فقال‏:‏ إنكم ستجدون قوماً محلوقة رؤوسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف، فوالله لئن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم، وذلك بأن الله تعالى يقول ‏ { ‏قاتلوا أئمة الكفر‏ } ‏‏.
وأخرج أبو الشيخ عن حذيفة رضي الله عنه ‏ { ‏لا أيمان لهم‏ } ‏ قال‏:‏ لا عهود لهم‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمَّار رضي الله عنه ‏ { ‏لا أيمان لهم‏ } ‏ لا عهود لهم‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت ‏{ ‏وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏ الآية‏.
وأخرج ابن مردويه عن مصعب بن سعد قال‏:‏ مرَّ سعد رضي الله عنه برجل من الخوارج فقال الخارجي لسعد‏:‏ هذا من أئمة الكفر‏.‏ فقال سعد رضي الله عنه‏:‏ كذبت، أنا قاتلت أئمته‏.‏