التفاسير

< >
عرض

ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُوۤاْ إِلَـٰهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٣١
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن سعد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في سورة براءة ‏ { ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله‏ }‏ فقال‏:‏ ‏"‏ "أما أنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه‏"
‏. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في سننه عن أبي البختري رضي الله عنه قال‏:‏ سأل رجل حذيفة رضي الله عنه فقال‏:‏ أرأيت قوله تعالى ‏ { ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله‏ }‏ أكانوا يعبدونهم‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه‏.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في شعب الإِيمان عن حذيفة رضي الله عنه ‏{ ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم‏ } ‏ قال‏:‏ أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم أطاعوهم في معصية الله‏.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ‏ { ‏اتخذوا أحبارهم‏ }‏ اليهود ‏ { ‏ورهبانهم‏ } ‏ النصارى ‏ { ‏وما أمروا‏ } ‏ في الكتاب الذي أتاهم وعهد إليهم ‏ { ‏إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون‏ } ‏ سبح نفسه أن يقال عليه البهتان‏.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال ‏{ ‏أحبارهم‏ } ‏ قراؤهم ‏ { ‏ورهبانهم‏ }‏ علماؤهم‏.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال‏:‏ الأحبار من اليهود، والرهبان من النصارى‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي‏.‏ مثله‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال‏:‏ الأحبار العلماء، والرهبان العباد‏.