التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
٤٨
وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ
٤٩
سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ
٥٠
-إبراهيم

مقاتل بن سليمان

{ يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ }، يقول: تبدل صورة الأرض التي عليها بنو آدم بيضاء نقية، لم يسفك عليها دم، ولم يعمل عليها معصية، وهي أرض الصراط، وعمق الصراط خمسمائة عام، { وَ } تبدل { وَٱلسَّمَاوَاتُ }، فلا تكون شيئاً، { وَبَرَزُواْ للَّهِ }، يقول: وخرجوا من قبورهم، ولا يستترون من الله بشىء، في أرض مستوية مثل الآدم، ممدودة، ليس عليها جبل، ولا بناء، ولا نبت، ولا شىء، { ٱلْوَاحِدِ } لا شريك له، { الْقَهَّارِ } [آية: 48]، يعني القاهر لخلقه.
{ وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ }، يعني كفار مكة، { يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ } [آية: 49]، يعني موثقين في السلاسل والأغلال، صفدت أيديهم إلى أعناقهم في الحديد.
{ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ }، يعني قمصهم من نحاس ذائب، { وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمْ ٱلنَّارُ } [آية: 50]؛ لأنهم يتقون النار بوجوههم.