التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً
١٠١
أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً
١٠٢
-الكهف

مقاتل بن سليمان

{ ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي }، يعني عليها غشاوة الإيمان بالقرآن، لا يبصرون الهدى بالقرآن، { وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } [آية: 101]، يعني الإيمان بالقرآن سمعاً، كقوله سبحانه: { إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً } [الكهف: 57]، يعني ثقلاً.
{ أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ }، من أهل مكة، { أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ }، يعني بالآلهة بأن ذلك نافعهم، وأنها تشفع لهم، ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال سبحانه: { إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } [آية: 102]، يعني منزلاً.