التفاسير

< >
عرض

حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ
٢٣٨
فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
٢٣٩
-البقرة

مقاتل بن سليمان

{ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَاتِ } الخمس فى مواقيتها، { وٱلصَّلاَةِ ٱلْوُسْطَىٰ }، يعني صلاة العصر، { وَقُومُواْ للَّهِ قَانِتِينَ } [آية: 238] فى صلاتكم، يعنى مطيعين، نظيرها: { وَكَانَتْ مِنَ ٱلْقَانِتِينَ } [التحريم: 12]، يعني من المطيعين، وكقوله سبحانه: { { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً } [النحل: 120]، يعني مطيعاً، وكقوله سبحانه: { قَانِتَاتٌ } [النساء: 34]، يعنى مطيعات، وذلك أن أهل الأوثان يقومون فى صلاتهم عاصين، قال: الله: قوموا أنتم مطيعين، { فَإنْ خِفْتُمْ } العدو فصلوا، { فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }، يقول: على أرجلكم أو على دوابكم، فصلوا ركعتين حيث كان وجهه إذا كان الخوف شديداً، فإن لم يستطع السجود، فليومئ برأسه إيماء، وليجعل السجود أخفض من الركوع، ولا يجعل جبهته على شىء، ثم قال سبحانه: { فَإِذَآ أَمِنتُمْ } العدو، { فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ }، يقول: فصلوا لله، { كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } [آية: 239].