التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ
٨٣
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
٨٤
-البقرة

مقاتل بن سليمان

{ وَإِذْ }، يعنى ولقد { أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }، يعنى براً بهما { وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ }، يعني ذوي القرابة صلته، { وَٱلْمَسَاكِينِ } واليتيم أن تصدق عليه وابن السبيل، يعنى الضيف أن تحسن إليه، { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }، يعنى حقاً، نظيرها فى طه قوله عز وجل: { { أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً } [طه: 86] يعنى حقاً، وقوله: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }، يعنى { لِلنَّاسِ } أجمعين صدقاً فى محمد وعن الإِيمان.
{ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ }، يعنى أتموا الصلاة لمواقيتها، { وَآتُواْ } وأعطوا { ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ }، يعني أعرضتم عن الإيمان، فلم تقروا ببعث محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } [آية: 83]، يعنى ابن سلام، وسلام بن قيس، وثعلبة بن سلام، وقيس ابن أخت عبدالله بن سلام، وأسيد وأسد ابنى كعب، ويامين، وابن يامين، وهم مؤمنو أهل التوراة. { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ } فى التوراة، يعني ولقد أخذنا ميثاقكم فى التوراة { لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءِكُمْ } يقول: لا يقتل بعضكم بعضاً، { وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ }، يعنى لا يخرج بعضكم بعضاً { مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ } بهذا { وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } [آية: 84] أن هذا فى التوراة.