{ وَمَآ أَصَابَكُمْ } من القتل والهزيمة بأُحُد { يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ } جمع المؤمنين وجمع المشركين، { فَبِإِذْنِ ٱللَّهِ } أصابكم ذلك، ثم قال: { وَلِيَعْلَمَ }، يقول: وليرى إيمانكم، يعنى { ٱلْمُؤْمِنِينَ } [آية: 166] صبرهم، { وَلْيَعْلَمَ }، يعنى وليرى { ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ } فى إيمان أهل الشك عند البلاء والشدة، يعنى عبدالله بن أبى بن مالك الأنصارى وأصحابه المنافقين، { وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدْفَعُواْ } المشركين عن دياركم وأولادكم، وذلك أن عبدالله بن رباب الأنصارى يوم أُحُد دعا عبد الله بن أبى ملك يوم أُحُد للقتال، فقال عبدالله بن أبى: { قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً }، يقول: لو نعلم أن يكون اليوم قتالاً { لاَّتَّبَعْنَاكُمْ }، يقول الله عز وجل: لو استيقنوا بالقتال ما تبعوكم، { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } [آية: 167]، يعنى من الكذب.