التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
١٨٠
-آل عمران

مقاتل بن سليمان

{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ }، يعنى بما أعطاهم الله من فضله، يعنى من الرزق، وبخلوا بالزكاة، إن ذلك { هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ } البخل { هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }، وذلك أن كنز أحدهم يتحول شجاعاً أقرع ذكر، ولفيه زبيبتان كأنهما جبلان، فيطوق به فى عنقه فينهشه، فيتقيه بذراعيه فيلتقمهما حتى يقضى بين الناس، فلا يزال معه حتى يساق إلى النار ويغل، وذلك قوله سبحانه: { سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }، ثم قال سبحانه: { وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ }، يقول: إن بخلوا بالزكاة فالله يرثهم ويرث أهل السموات وأهل الأرضين، فيهلكون ويبقى، { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [آية: 180]، يعنى فى ترك الصدقة، يعنى اليهود.