{ وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ }، يعنى وكل امرأة أيضاً فنكاحها حرام مع ما حرم من النسب والصهر، ثم استثنى من المحصنات، فقال سبحانه: { إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ } من الحرائر مثنى وثلاث ورباع، { كِتَابَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ }، يعنى فريضة الله لكم بتحليل أربع، { وَأُحِلَّ لَكُمْ مَّا وَرَاءَ ذَلِكُمْ }، يعنى ما وراء الأربع، { أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُمْ مُّحْصِنِينَ } لفروجهن { غَيْرَ مُسَافِحِينَ } بالزنا علانية، ثم ذكر المتعة، فقال: { فَمَا ٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } إلى أجل مسمى، { فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً }، يعنى أعطوهن مهورهن، { وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِن بَعْدِ ٱلْفَرِيضَةِ }، يقول: لا حرج عليكم فيما زدتم من المهر وازددتم فى الأجل بعد الأمر الأول، { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } بخلقه { حَكِيماً } [آية: 24] فى أمره، نسختها آية الطلاق وآية المواريث.