التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً
١٠
-الفتح

مقاتل بن سليمان

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ } يوم الحديبية تحت الشجرة في الحرم، وهي بيعة الرضوان، كان المسلمون يومئذ ألفاً وأربع مائة رجل، فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقاتلوا ولا يفروا من العدو، فقال: { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ } بالوفاء لهم بما وعدهم من الخير { فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } حين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إنا نبايعك على ألا نفر ونقاتل فاعرف لنا ذلك { فَمَن نَّكَثَ } بالبيعة{ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ ٱللَّهَ } من البيعة { فَسَيُؤْتِيهِ } في الآخرة { أَجْراً } يعني جزاء { عَظِيماً } [آية: 10] يعني في الجنة نصيباً وافراً.