التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
١٦٤
-الأنعام

مقاتل بن سليمان

{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً }، وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارجع عن هذا الأمر، فنحن لك كفلاء بما أصابك من تبعة، فأنزل الله: { قُلْ } لهم { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً }، يعنى أتخذ رباً، { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } فى السموات والأرض، { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا }، يعني إلا على نفسها، { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ }، يعني لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى؛ لقولهم للنبى صلى الله عليه وسلم: نحن لك الكفلاء بما أصابك من تبعة، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ } في الآخرة { مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ } في الدين أنتم وكل قبيلة في الدين { تَخْتَلِفُونَ } [آية: 164] أنتم وكفار مكة، نظيرها في الروم.