التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٦٥
-الأنعام

مقاتل بن سليمان

{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ }، يعني من بعد هلاك الأمم الخالية، { وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ }، يعني بالدرجات الفضائل والرزق؛ لقولهم للنبى صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على الذي أتيتنا به إلا الحاجة، فنحن نجمع لك من أموالنا، فنزلت: { وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ }، يعني ليبتليكم فيما أعطاكم، يقول: يبتلي بعض المؤمنين الموسر بالغنى، ويبتلى بعض المؤمنين المعسر بالفاقة، { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ } لمن عصاه في فاقة أو غنى، يخوفهم كأنه قد جاء ذلك اليوم، { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آية: 165] بعد التوبة.
قوله: { مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ }، يعني كبشاً ونعجة.
{ وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ }، يعني تيساً وشاة.
{ وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ }، يعني جملاً وناقة.
{ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ }، يعني ثوراً وبقرة.