{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الآلهة، { قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ } [آية: 56] إن اتبعت أهواءكم، وذلك حين دعى إلى دين آبائه.
قوله: { قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي }، يعنى بيان من ربى بما أمرنى من عبادته وترك عبادة الأصنام، حين قالوا له: ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين، { وَكَذَّبْتُم بِهِ }، يعنى بالعذاب، فقال لهم، عليه السلام: { مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، يعنى كفار مكة، { إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ }، يعنى ما القضاء إلا لله فى نزول العذاب بكم فى الدنيا، { يَقُصُّ ٱلْحَقَّ }، يعنى يقول الحق، ومن قرأها: "يقضى الحق"، يعنى يأتى بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَاصِلِينَ } [آية: 57] بينى وبينكم، يعنى خير الحاكمين فى نزول العذاب بهم.
{ قُل } لهم { لَّوْ أَنَّ عِندِي }، يعنى بيدى، { مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ }، يعنى أمر العذاب، { بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }، وليس ذلك بيدى، { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ } [آية: 58].