التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
٢٠٤
وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ
٢٠٥
إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
٢٠٦
-الأعراف

مقاتل بن سليمان

{ وَٱذْكُر رَّبَّكَ }، يعني بالذكر القراءة في الصلاة، { فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً } مستكيناً، { وَخِيفَةً }، يعني وخوفاً من عذابه، { وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ }، يعني دون العلانية، { بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }، يعني بالغداة والعشي، { وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ } [آية: 205] عن القراءة في الصلاة.
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } من الملائكة، وذلك حين قال كفار مكة:
{ { وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا } [الفرقان: 60]، واستكبروا عن السجود، فأخبر الله أن الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }، يعني لا يتكبرون { عَنْ عِبَادَتِهِ } كفعل كفار مكة، وأخبر عن الملائكة، فقال: { وَيُسَبِّحُونَهُ }، يعني يذكرون ربهم، { وَلَهُ يَسْجُدُونَ } [آية: 206]، يقول: يصلون.