التفاسير

< >
عرض

بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١
فَسِيحُواْ فِي ٱلأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخْزِي ٱلْكَافِرِينَ
٢
-التوبة

مقاتل بن سليمان

{ بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } من العهد غير أربعة أشهر، { إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } [آية: 1]، نزلت فى ثلاثة أحياء من العرب، منهم خزاعة، ومنهم هلال بن عويمر، وفى مدلج، منهم سراقة بن مالك بن خثعم الكناني، وفى بني خزيمة بن عامر، وهما حيان من كنانة، كان النبي صلى الله عليه وسلم عاهدهم بالحديبية سنتين، صالح عليهم المخش بن خويلد بن عمارة بن المخش، فجعل الله عز وجل للذين كانوا فى العهد أجلهم أربعة أشهر من يوم النحر إلى عشر من ربيع الآخر.
فقال{ فَسِيحُواْ فِي ٱلأَرْضِ }، يقول: سيروا فى الأرض، { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } آمنين حيث شئتم، ثم خوفهم، فقال: { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخْزِي ٱلْكَافِرِينَ } [آية: 2]، فلم يعاهد النبى صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية أحداً من الناس.