{ وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ } وخلق من الأنعام { حَمُولَةً } ما يحمل عليها مثل الإبل والبقر { وَفَرْشاً } ما لا يحمل عليها مثل الغنم وصغار الإبل { كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ } من الحرث والأنعام { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } تزيين الشيطان بتحريم الحرث والأنعام { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ظاهر العداوة يأمركم بتحريم الحرث والأنعام { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } خلق ثمانية أصناف { مَّنَ ٱلضَّأْنِ } من الشاة { ٱثْنَيْنِ } ذكراً وأنثى { وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ } ذكراً وأنثى { قُلْ } يا محمد لمالك
{ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنثَيَيْنِ } أجاء تحريم البحيرة والوصيلة من قبل ماء الذكرين أو من قبل ماء الأنثيين { أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ } أو من قبل الاجتماع على الولد { أَرْحَامُ ٱلأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي } خبروني { بِعِلْمٍ } ببيان ما تقولون { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أن الله حرم ما تقولون { وَمِنَ ٱلإِبْلِ } وخلق من الإبل { ٱثْنَيْنِ } ذكر وأنثى { وَمِنَ ٱلْبَقَر ٱثْنَيْنِ } ذكراً وأنثى { قُلْ } يا محمد لمالك { ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنْثَيَيْنِ } أجاء تحريم البحيرة والوصيلة من قبل ماء الذكرين أو من قبل ماء الأنثيين { أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ } أو من قبل الاجتماع على الولد { أَرْحَامُ ٱلأُنْثَيَيْنِ } ولها وجه آخر يقول أجاء تحريم هذا من قبل أنه ولد ذكراً أو من قبل أنها ولدت أنثى { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ } حضراء { إِذْ وَصَّاكُمُ ٱللَّهُ } أمركم الله { بِهَـٰذَا } بما تقولون { فَمَنْ أَظْلَمُ } أعتى وأجرأ على الله { مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ } اختلق { عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ } عن دين الله وطاعته { بِغَيْرِ عِلْمٍ } بلا علم آتاه الله { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } لا يرشد إلى دينه وحجته { ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } المشركين يعني مالك بن عوف فسكت مالك وعلم ما يراد منه فقال تكلم أنت فأسمع منك يا محمد فلم حرم آباؤنا فقال الله { قُل } يا محمد { لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ } يعني القرآن { مُحَرَّماً عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ } على آكل يأكله { إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً } جارياً { أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ } حرام مقدم ومؤخر { أَوْ فِسْقاً } ذبيحة { أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ } ذبح لغير اسم الله عمداً { فَمَنِ ٱضْطُرَّ } أجهد إلى أكل الميتة { غَيْرَ بَاغٍ } على المسلمين ولا مستحل لأكل الميتة بغير الضرورة { وَلاَ عَادٍ } قاطع الطريق ولا متعمد لأكل الميتة بغير ضرورة { فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ } لأكله شبعاً { رَّحِيمٌ } فيما رخص عليه ولا ينبغي أن يأكل شبعاً وإن أكل يعف الله عنه.