التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠٦
-يونس

الدر المصون

قوله تعالى: { وَلاَ تَدْعُ }: يجوز أن تكونَ هذه الجملةُ استئنافيةً، ويجوز أن تكونَ عطفاً على جملة الأمر وهي: "أَقِمْ"/ فتكونَ داخلةً في صلة "أنْ" بوجهيها، أعني كونَها تفسيريةً أو مصدريةً وقد تقدَّم تحريره. وقوله: { مَا لاَ يَنفَعُكَ } يجوز أن تكون نكرةً موصوفةً، وأن تكونَ موصولةً.
قوله: { فَإِنَّكَ } هو جواب الشرط و "إذن" حرفُ جوابٍ توسَّطت بين الاسمِ والخبر، ورُتْبَتُها التأخيرُ عن الخبر، وإنما وُسِّطَتْ رَعْياً للفواصل. وقال الزمخشري: "إذن" جواب الشرط وجوابٌ لسؤال مقدر، كأن سائلاً سأل عن تَبِعة عبادة الأوثان". وفي جَعْله "إذن" جزاءً للشرط نظرٌ، إذ جوابُ الشرط محصورٌ في أشياءَ ليس هذا منها.