قوله تعالى: { وَأُوحِيَ }: الجمهور على "أُوحي" مبنياً للمفعول، والقائمُ مقامَ الفاعل "أنه لن يؤمن" أي: أُوحي إليه عدمُ إيمان بعض. وقرأ أبو البرهسم "أوحىٰ" مبنياً للفاعل وهو اللَّه تعالىٰ، "إنه" بكسر الهمزة. وفيها وجهان أحدهما: ـ وهو أصلٌ للبصريين - أنه على إجراء الإِيحاء مُجْرى القول.
وقوله: { فَلاَ تَبْتَئِسْ } هو تَفْتَعِل من البُؤْس ومعناه الحزنُ في استكانة، ويقال: ابتأسَ فلانٌ أي: بلغه ما يَكْرهه قال:
2659 ـ ما يَقْسِمِ اللَّهُ أَقْبَلْ غيرَ مُبْتَئِسٍ منه وأقْعُدْ كريماً ناعمَ البالِ
/ وقال آخر:
2660 ـ وكم مِنْ خليلٍ أو حَميمٍ رُزِئْتُه فلم نَبْتَئِس والرُّزْء فيه جَليل