قوله تعالى: { إِلاَّ أَسْمَآءً }: إمَّا أن يُراد بها المُسَمَّياتُ أو على حذف مضاف، أي: ذوات لمُسَمَّيات. و "سَمَّيْتموها" صفةٌ، وهي متعدية لاثنين حُذِف ثانيهما، أي: سمَّيْتموها آلهة و "ما أنزل" صفةٌ لـ"أسماء" و "مِنْ" زائدة في "منْ سلطان"، أي: حُجَّة. و "إنِ الحكم": "إنْ" نافية. ولا يجوز الإِتباعُ لضمة الحاء كقوله: قالتُ اخْرُجْ" ونحوه، لأنَّ الألف واللامَ كلمةٌ مستقلة فهي فاصلةٌ بينهما.
قوله: { أَمَرَ أَلاَّ } يجوز في "أَمَر" أن يكون مستأنفاً، وهو الظاهر، وأن يكون حالاً و "قد" معه مرادةٌ عند بعضهم. قال أبو البقاء: "وهو ضعيفٌ لضعف العامل فيه" قلت: يعني بالعامل ما تضمَّنه الجارُّ في قولِه: "إلا للَّه" من الاستقرار.