التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلأَنْهَارَ
٣٢
-إبراهيم

الدر المصون

قوله تعالى: { مِنَ ٱلسَّمَآءِ } يجوز أن يتعلَّق بأًنْزَل، و "مِنْ" لابتداءِ الغاية، وأن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ "ما" لأنه صفةٌ، في الأصل، وكذلك "مِن الثمرات" في الوجهين.
وجَوَّز الزمخشريُّ وابنُ عطيةَ أن تكونَ "مِنْ" لبيان الجنسِ، أي: رِزْقاً هو الثمرات. ويُرَدُّ عليهما: بأنَّ التي للبيان إنما تجيء بعد المبهم. وقد يُجاب عنهما: بأنهما أرادا ذلك من حيث المعنى لا الإِعراب. وقد تقدَّم الكلامُ في ذلك في البقرة.
و "بأَمْرِهِ" يجوز ان يكونَ متعلِّقاً بـ "تَجْرِي"، أي: بسببِه، أو بمحذوفٍ على أنها للحالِ، أي: ملتبسةً به.