التفاسير

< >
عرض

رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَٱعْبُدْهُ وَٱصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً
٦٥
-مريم

الدر المصون

قوله: { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ }: فيه ثلاثةُ أقوالٍ، أحدها: كونُه بدلاً مِنْ "ربُّك". الثاني: كونُه خبرَ مبتدأ، أي: هو ربُّ. الثالث: كونُه مبتدأً، والخبرُ الجملةُ الأمريةُ بعده وهذا ماشٍ على رَأْي الأخفش: أنه يُجَوِّزُ زيادةَ الفاء في خبر المبتدأ مطلقاً.
قوله: لعبادتِه" متعلَّقٌ بـ"اصْطَبِرْ" وكان مِنْ حَقِّه تعديتُه بـ"على" لأنها صلتُه كقولِه:
{ { وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [طه: 132] ولكنه ضُمِّن معنى الثبات، لأنَّ العبادةَ ذاتُ تكاليفَ قَلَّ مَنْ يَثْبُتُ لها فكأنه قيل: واثْبُتْ لها مُصْطَبراً.
قوله: "هل تعلم" أدغم الأخَوان وهشام وجماعة لام "هل" في التاء، وأنشدوا على ذلك بيت مزاحم العقيلي.

3246- فدَعْ ذا ولكن هَتُّعِيْنُ مُتَيَّماً على ضوءِ بَرْقٍ آخرَ الليلِ ناصِبِ