التفاسير

< >
عرض

وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ
٢٩
إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ
٣٠
-المؤمنون

الدر المصون

قوله: { مُنزَلاً مُّبَارَكاً }: قرأ أبو بكرٍ فتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضمِّ الميم وفتحِ الزاي. والمَنْزِل والمُنْزَل كلٌّ منهما يحتملُ أَنْ يكونَ اسمَ مصدرٍ وهو الإِنزالُ والنُّزُول، وأَنْ يكونَ اسمَ مكانٍ للنزولِ والإِنزالِ، إلاَّ أنَّ القياسَ "مُنْزَلاً" بالضم والفتح لقوله "أَنْزِلْني"، وأما الفتح والكسر فعلى نيابةِ مصدرٍ الثلاثي مَناب مصدرِ الرباعي كقوله { أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } [نوح: 17]، وقد تقدم نظيرُه في مَدْخَل ومُدْخَل في سورةِ النساء.
و"إنْ" في قوله: { وَإِن كُنَّا } مخففةٌ. واللامُ فارقةٌ. وقيل: "إنْ" نافيةٌ، واللامُ بمعنى "إلاَّ"، وقد تقدَّم ذلك غيرَ مرة.