التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً
١٠٣
-النساء

الدر المصون

قوله تعالى: { قِيَاماً وَقُعُوداً }: حالان من فاعل "اذكروا"، وكذلك "وعلى جُنوبكم" فإنه في قوة مُضطجعين، فيتعلق بمحذوف. وقوله: { فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ } قد تقدَّم الكلامُ على هذه المادة في البقرة واختلافُ الناس فيها، وهل هي مقلوبةٌ أم لا؟ وصَرَّح أبو البقاء هنا بأنَّ الهمزة أصلٌ وأن وزن الطُّمَأْنينة: فُعَلِّيلَة، وأن "طأمن" أصل آخر برأسه، وهذا مذهبُ الجرميّ. و"موقوتاً" صفةٌ لـ"كتاباً" بمعنى محذوداً بأوقات، فهو من وَقَت مخففاً كمضروب من ضرب، ولم يقل "مَوْقوتة" بالتاء مراعاة لـ"كتاب" فإنه في الأصل مصدر.