التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً
٣٠
-النساء

الدر المصون

قوله تعالى: { وَمَن يَفْعَلْ }: "مَنْ" شرطية مبتدأ، والخبر: "فسوف"، والفاء هنا واجبة لعدم صلاحية الجواب للشرط، و"ذلك" إشارةٌ إلى قَتْل الأنفس. و"عدواناً وظلماً" حالان أي: معتدياً ظالماً أو مفعولٌ من أجلِها، وشروطُ النصب متوفرة. وقرىء: "عِدواناً" بكسر العين.
وقرأ الجمهور "نُصْليه" من أصلى والنون للتعظيم. وقرأ الأعمش: "نُصَلِّيه" مشدداً، وقرىء "نَصليه" بفتح النون، من صَلَيْتُه النار. ومنه "شاة مَصْلِيَّة". و"يَصْليه" بياء الغيبة. وفي الفاعلِ احتمالان، أحدُهما: أنه ضمير الباري تعالى. والثاني: أنه ضمير عائد على ما أشير بـ"ذلك" إليه من القتل، لأنه سببٌ في ذلك. ونَكَّر "ناراً" تعظيماً.