التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ
٤٤
-النساء

الدر المصون

قوله تعالى: { مِّنَ ٱلْكِتَابِ }: فيه وجهان، أحدُهما: أنه متعلق بمحذوفٍ إذ هو صفةٌ لـ"نصيباً" فهو في محل نصب، والثاني: أنه متعلق بـ"أوتوا" أي: أوتوا من الكتابِ نصيباً. و"يَشْتَرُون" حالٌ وفي صاحبِها وجهان، أحدُهما: أنه واو "أوتوا"، والثاني: أنه الموصولُ، وهي على هذا حالٌ مقدرة، والمُشْتَرَىٰ به محذوف أي: بالهُدى، كما صَرَّح به في مواضعَ. و"يريدون" عطفٌ على "يشترون". وقرأ النخعي: "ويُريدون أَنْ تَضُلُّوا" بتاءِ الخطاب، والمعنى: وتريدون أيها المؤمنون أن تَدَّعوا الصوابَ/. وقرأ الحسن: "أن تُضِلُّوا" من "أضلَّ". وقرىء: "أَنْ تُضَلُّوا السبيل" بضم التاء وفتح الضاد على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. و"السبيل" مفعول به كقولك: "أخطأ الطريق"، وليس بظرفٍ، وقيل: يتعدَّى بـ"عَنْ" تقول: "ضَلَلْتُ السبيل، وعن السبيل".