التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ
٥
-الأحقاف

الدر المصون

قوله: { وَمَنْ أَضَلُّ }: مبتدأ وخبرٌ.
قوله: { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ } "مَنْ" نكرةٌ موصوفةٌ أو موصولةٌ، وهي مفعولٌ بقولِه: "يَدْعُو".
قوله: { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ } يجوزُ أَنْ يكونَ الضميران عائدَيْنِ على "مَنْ" مِنْ قولِه: { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ } وهم الأصنامُ وتُوْقَعُ عليهم "مَنْ" لمعاملتهم إياها معاملةَ العقلاءِ، أو لأنَّه أراد جميعَ مَنْ عُبِدَ مِنْ دونِ الله. وغَلَّب العقلاءَ، ويكون قد راعى معنى "مَنْ" فلذلك جَمَعَ في قوله: "وهم" بعدما راعى لفظَها فأفردَ في قولِه: "يَسْتَجيب" وقيل: يعود على "مَنْ" مِنْ قولِه "ومَنْ أضَلُّ"، وحُمِلَ أولاً على لفظها فَأُفْرِدَ في قولِه: "يَدْعُو"، وثانياً على معناها فجُمِعَ في قوله: { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ }.