التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١١
-المائدة

الدر المصون

وقوله تعالى: { عَلَيْكُمْ }: يجوزُ أَنْ يتعلَّق بـ"نعمة" وأن يتعلق بمحذوفٍ على أنه حالٌ منها. و"إذ هم" ظرفٌ، ناصبُه النعمة أيضاً أي: اذكروا نعمته عليكم في وقتِ هَمِّهم، ويجوز أن يتعلقَ هذا الظرفُ بما تعلّق به "عليكم" إذا جعلتَه حالاً من "نعمة"، ولا يجوزُ أَنْ يكون منصوباً بـ"اذكروا" لتنافي زمنيهما، فإنَّ "إذ" للمضي، و"اذكروا" مستقبل. و"أن يَبْسُطوا" على إسقاط الباء أي: هَمُّوا بأن يبسطوا، ففي موضع "أَنْ" الخلافُ المشهور.