التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ
٧٥
-التوبة

الدر المصون

قوله تعالى: { مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ }: فيه معنى القسم فلذلك أُجيب بقوله: "لنصَّدَّقَنَّ"، وحُذِفَ جوابُ الشرطِ لدلالة هذا الجوابِ عليه، وقد عَرَفْتَ قاعدة ذلك. واللام للتوطئة. ولا يمتنع الجمعُ بين القسم واللام الموطئة له. وقال أبو البقاء؛ "فيه وجهان أحدهما: تقديره فقال: لئن آتانا.
والثاني: أنْ يكونَ "عاهد" بمعنىٰ "قال" فإنَّ العهد قول". ولا حاجة إلى هذا الذي ذكره.
قوله: { لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ } قرأهما الجمهور بالنون الثقيلة، والأعمش بالخفيفة.