التفاسير

< >
عرض

أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ
٢
وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
٣
-هود

التسهيل لعلوم التنزيل

{ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } أن مفسرة وقيل مصدرية في موضع مفعول من أجله، أو بدل من الآيات، أو يكون كلاماً مستأنفاً منقطعاً عما قبله، على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل على ذلك قوله: إنني لكم منه نذير وبشير { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } أي استغفروه مما تقدم من الشرك والمعاصي، ثم ارجعوا إليه بالطاعة والاستقامة عليها { يُمَتِّعْكُمْ مَّتَٰعاً حَسَناً } أي ينفعكم في الدنيا بالأرزاق، والنعم، والخيرات، وقيل: هو طيب عيش المؤمن برجائه في الله ورضاه بقضائه، لأنه الكافر قد يتمتع في الدنيا بالأرزاق { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعني إلى الموت { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } أي يعطي في الآخرة كل ذي عمل جزاء عمله، والضمير يحتمل أن يعود على الله تعالى أو على ذي فضل { وَإِن تَوَلَّوْاْ } خطاب للناس، وهو فعل مستقبل حذفت منه إحدى التاءين { عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } يعني يوم القيامة أو غيره كيوم بدر.