التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
٦٩
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ
٧٠
-هود

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ } الرسل هنا الملائكة { إِبْرَٰهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ } بشروه بالولد { قَالُواْ سَلَٰماً } نصب على المصدر والعامل فيه فعل مضمر تقديره سلمنا عليكم سلاما { قَالَ سَلَٰمٌ } تقديره عليكم سلام وسلام عليكم، وهذا على أن يكون بمعنى التحية، وإنما رفع جوابه ليدل على إثبات السلام، فيكون قد حيَّاهم بأحسن مما حيَّوه، ويحتمل أن يكون السلام بمعنى السلامة، ونصب الأول لأنه بمعنى الطلب، ورفع الثاني لأنه في معنى الخبر { فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ } أي ما لبث مجيئه بل عجل وما نافية وأن جاء فاعل لبث { بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } أي مشوي، وفعيل هنا بمعنى مفعول { نَكِرَهُمْ } أي أنكرهم ولم يعرفهم، يقال: نكر وأنكر بمعنى واحد { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } قيل: إنه لم يعرفهم فخاف منهم لما لم يأكلوا طعامه، وقيل: عرف أنهم ملائكة ولكن خاف أن يكونوا أرسلوا بما يخاف فأمنوه بقولهم: لا تخف.