التفاسير

< >
عرض

وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهْتَدَواْ هُدًى وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً
٧٦
أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً
٧٧
أَطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً
٧٨
كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذَابِ مَدّاً
٧٩
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً
٨٠
-مريم

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَٱلْبَٰقِيَاتُ ٱلصَّٰلِحَاتُ } ذكر في [الكهف: 47] { وَخَيْرٌ مَّرَدّاً } أي مرجعاً وعاقبة { أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي كَفَرَ } هو العاصي بن وائل { وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } كان قد قال: لئن بعثت كما يزعم محمد ليكونن لي هناك مال وولد { أَطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ } الهمزة للإنكار، والرد على العاصي في قوله { كَلاَّ } ردّ له عن كلامه { سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ } إنما جعله مستقبلاً لأنه إنما يظهر الجزاء والعقاب في المستقبل { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذَابِ مَدّاً } أي نزيد له فيه { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ } أي نرث الأشياء التي قال إنه يؤتاها في الآخرة، وهي المال والولد، ووراثتها هي بأن يهلك العاصي ويتركها، وقد أسلم ولداه هشام وعمرو رضي الله عنهما { وَيَأْتِينَا فَرْداً } أي بلا مال ولا ولد ولا ولي ولا نصير.