{ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبْتُمْ } والطيبات هنا عند الجمهور: الجيد غير الرديء، فقيل: إنّ ذلك في الزكاة فيكون واجباً؛ وقيل: في التطوع فيكون مندوباً لا واجباً؛ لأنه كما يجوز التطوع بالقليل يجوز بالرديء { وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا } من النبات والمعادن وغير ذلك { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ } أي لا تقصدوا الرديء { مِنْهُ تُنْفِقُونَ } في موضع الحال { وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ } الواو للحال. والمعنى: أنكم لا تأخذونه في حقوقكم وديونكم، إلاّ أن تتسامحوا بأخذه وتغمضوا من قولك: أغمض فلان عن بعض حقه: إذا لم يستوفه وإذا غض بصره.