التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٢٩
-البقرة

التسهيل لعلوم التنزيل

{ خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ } دليل على إباحة الانتفاع بما في الأرض { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ } أي قصد لها والسماء هنا جنس ولأجل ذلك أعاد عليها بعد ضمير الجماعة { فَسَوَّاهُنَّ } أي أتقن خلقهن: كقوله: { { فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ } [الإنفطار: 7]، وقيل جعلهنّ سواء.
فائدة: هذه الآية تقتضي أنه خلق السماء بعد الأرض، وقوله:
{ وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا } [النازعات: 30] ظاهرة خلاف ذلك، والجواب من وجهين: أحدهما: أن الأرض خلقت قبل السماء، ودحيت بعد ذلك فلا تعارض، والآخر: تكون ثم لترتيب الأخبار.