{ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ }: خطاباً لبني إسرائيل { مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ } أي بعد إحياء القتيل وما جرى في القصة من العجائب، وذلك بيان لقبح قسوة قلوبهم بعد ما رأوا تلك الآيات { أَوْ أَشَدُّ } عطف على موضع الكاف أو خبر ابتداء، أي: هي أشدّ، وأوْ هنا إما للإبهام أو للتخيير: كأن علم حالها مخيّر بين أن يشبهها بالحجارة، أو بما هو أشد قسوة كالحديد، أو التفصيل أي: فهم أقسى مع أن فعل القسوة ينبني منه أفعل، لكون أشدّ أدلّ على فرط القسوة { وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ } الآية؛ تفضيل الحجارة على قلوبهم { يَهْبِطُ } أي يتردّى من علو إلى أسفل، والخشية عبارة عن انقيادها، وقيل: حقيقة، وأن كل حجر يهبط فمن خشية الله.