{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ } الفعل مسند، إلى ضمير النبيّ ومعه ربيون على هذا في موضع الحال، وقيل: إنه مسند إلى الربيين، فيكون ربيون على هذا مفعولاً لما لم يسم فاعله فعلى الأوّل يوقف على قوله: قتل، ويترجح الأوّل: بما صرخ به الصارخ يوم أحد: إنّ محمداً قد مات، فضرب لهم المثل بنبيّ قتل، ويترجح الثاني بأنه لم يقتل قط نبي في محاربة { رِبِّيُّونَ } علماء مثل ربانيين، وقيل: جموع كثيرة { فَمَا وَهَنُواْ } الضمير لربيون على إسناد القتل للنبي، وهو لم يق منهم على إسناد القتل إليهم { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } أي: لم يذلوا للكفار قال بعض النحاة: الاستكان مشتق من السكون، ووزنه افتعلوا مطلت فتحة الكاف فحدث عن مطلها ألف وذلك كالإشباع، وقيل: إنه من كان يكون، فوزنه استفعلوا، وقوله تعالى: { فَمَا وَهَنُواْ } وما بعده: تعريض لما صدر من بعض الناس يوم أحد { وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا } أي في الحرب { ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا } النصر { ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ } الجنة { إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } هم المنافقون الذين قالوا في قضية أحد ما قالوا، وقيل: مشركو قريش وقيل: اليهود.