التفاسير

< >
عرض

فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوۤءٌ وَٱتَّبَعُواْ رِضْوَانَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
١٧٤
إِنَّمَا ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ
١٧٥
-آل عمران

التسهيل لعلوم التنزيل

{ فَٱنْقَلَبُواْ } أي رجعوا بنعمة السلامة وفضل الأجر { وَٱتَّبَعُواْ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ } بخروجهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم { ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ } المراد هنا أبو سفيان، أو نعيم الذي أرسله أبو سفيان أو إبليس، وذلكم مبتدأ، والشيطان خبره وما بعده مستأنف، أو الشيطان نعت وما بعده خبر { يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ } أي يخوفكم أيها المؤمنون أولياءه وهم الكفار، فالمفعول الأول محذوف ويدل عليه قوله: { فَلاَ تَخَافُوهُمْ } وقرأ ابن مسعود وابن عباس { يخوفكم أولياءه }، وقيل المعنى يخوف المنافقين وهم أولياؤه من كفار قريش، فالمفعول الثاني على هذا محذوف.