التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ ٱلْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
٥٢
رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ
٥٣
-آل عمران

التسهيل لعلوم التنزيل

{ فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ } أي علم علماً ظاهراً كعلم ما يدرك بالحواس { مَنْ أَنصَارِىۤ } طلب للنصرة، والأنصار جمع ناصر { إِلَى ٱللَّهِ } تقديره: من يضيف أنفسهم في نصرتي إلى الله فلذلك قيل: إلى هنا بمعنى مع أو يتعلق بمحذوف تقديره ذاهباً أو ملتجئاً إلى الله { ٱلْحَوَارِيُّونَ } حواري الرجل صفوته وخاصته، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبيّ حواريّ وإن حواريّ الزبير" وقيل: إنّ الحواريين كانوا قصارين يحورون الثياب، أي: يبيضونها ولذلك سماهم الحواريين { بِمَآ أَنزَلَتَ } يريدون الإنجيل، والرسول هنا عيسى عليه السلام { مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ } أي مع الذين يشهدون بالحق من الأمم، وقيل: مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم يشهدون على الناس.